تعد الأدوية منتجات هامة للرعاية الصحية في نظام الرعاية الصحية الحديث، وتعد إحدى الوظائف الهامة المنوط بها أي نظام للرعاية الصحية هي مراعاة العدالة في توزيع المنتجات والخدمات الصحية الملائمة والموثوق فيها بفعالية. غالباً ما يقم المرضى بتقييم نظام الرعاية الصحية العمومية على أساس عاملين هما: توفر المهنيين الطبيين الملائميين وتوفر الأدوية اللازمة. إذا لم تتوفر الأدوية في مرافق الصحة العمومية يلجأ الناس إلى الصيدليات الخاصة لشراء احتياجاتهم على نفقتهم الخاصة، وهذا يؤدي إلى معاناة وخيمة بين الفئات الفقيرة والضعيفة من السكان لاسيما في البلدان النامية.
في البلدان النامية، تشكل الأدوية ثاني فئة من حيث الحجم في ميزانيات الصحة العمومية، كما تذهب نسبة عالية من إنفاق الأسرة الصحي في شراء الأدوية، وتمثل الأدوية المنتجات الصحية الرئيسية المستخدمة في البرامج الصحية الروتينية والبرامج الصحية الرأسية وأثناء الطوارئ.
الأدوية الأساسية هي الأدوية التي تلبي احتياجات الرعاية الصحية ذات الأولوية للسكان، ويتم اختيارها وفقاً لمعدلات انتشار المشاكل الصحية العمومية، والبيّنات المرتبطة بالفعالية والسلامة، والمقارنات بين الجدوى والتكلفة. إن القصد من مفهوم الأدوية الأساسية هو توفير هذه الأدوية داخل النظم الصحية بكميات كافية في جميع الأوقات، وبالجرعات والأشكال الملائمة، مع ضمان جودتها والمعلومات الصحيحة حولها، وذلك بسعر يسير على الفرد والمجتمع. والغرض من تنفيذ هذا المفهوم هو أن يكون هناك أسلوب مرن يتواءم مع المواقع المختلفة؛ ولكن يظل اختيار وتحديد قائمة الأدوية الأساسية مسؤولية وطنية. إن توفير الأدوية الأساسية بشكل عادل ومضمون الاستمرار واحد من العناصر الثمانية الأساسية للرعاية الصحية الأولية.
واستجابة لاحتياجات البلدان، تركز استراتيجية الأدوية لمنظمة الصحة العالمية على أربعة مجالات للعمل هي:
السياسات الدوائية
الوصول إلى الأدوية
الجودة والسلامة
الاستخدام الرشيد للأدوية